وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال :« قال رسول الله ﷺ : فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة ابنة خويلد ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن مكحول قال : قال رسول الله ﷺ :« خير نساء ركبن الإبل نساء قريش. أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على بعل في ذات يده، ولو علمت أن مريم ابنة عمران ركبت بعيراً ما فضلت عليها أحداً ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إن الله اصطفاك وطهرك ﴾ قال : جعلك طيبة ايماناً.
وأخرج ابن حاتم عن السدي ﴿ وطهرك ﴾ قال : من الحيض ﴿ واصطفاك على نساء العالمين ﴾ قال : على نساء ذلك الزمان الذي هم فيه.
وأخرج ابن جرير عن ابن إسحق قال : كانت مريم حبيساً في الكنيسة ومعها في الكنيسة غلام اسمه يوسف، وقد كان أمه وأبوه جعلاه نذيراً حبيساً فكانا في الكنيسة جميعاً، وكانت مريم إذا نفذ ماؤها وماء يوسف أخذا قلتيهما فانطلقا إلى المفازة التي فيها الماء، فيملآن ثم يرجعان والملائكة في ذلك مقبلة على مريم ﴿ يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ﴾ فإذا سمع ذلك زكريا قال : إن لابنة عمران لشأنا.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ﴿ يا مريم اقنتي لربك ﴾ قال : اطيلي الركود يعني القيام.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال : لما قيل لها ﴿ اقنتي لربك ﴾ قامت حتى ورمت قدماها.
وأخرج ابن جرير عن الأوزاعي قال : كانت مريم تقوم حتى يسيل القيح من قدميها.
وأخرج ابن عساكر عن ابن سعيد قال : كانت مريم تصلي حتى ترم قدماها.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير ﴿ اقنتي لربك ﴾ قال : اخلصي.
وأخرج عن قتادة قال ﴿ اقنتي لربك ﴾ قال : أطيعي ربك.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود أنه كان يقرأ « واركعي واسجدي في الساجدين ».
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ وما كنت لديهم ﴾ يعني محمداً ﷺ.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ﴿ وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ﴾ قال : إن مريم عليها السلام لما وضعت في المسجد اقترع عليها أهل المصلى وهم يكتبون الوحي، فاقترعوا بأقلامهم أيهم يكفلها فقال الله لمحمد :﴿ وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ﴿ إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ﴾ قال : ألقوا أقلامهم في الماء فذهبت مع الجرية، وصعد قلم زكريا فكفلها زكريا.


الصفحة التالية
Icon