وأخرج أحمد عن عبد الله بن ثابت قال « جاء عمر إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله إني قد مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ فتغير وجه رسول الله ﷺ فقال عمر : رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً. فسري عن رسول الله ﷺ وقال : والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه لضللتم. إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين ».
وأخرج أبو يعلى عن جابر قال :« قال رسول الله ﷺ : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا. إنكم أما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وأنه والله لو كان موسى حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني ».
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير أنه قرأ ﴿ لما آتيتكم ﴾ ثقل لما.
وأخرج عن عاصم أنه قرأ ﴿ لما ﴾ مخففة ﴿ آتيتكم ﴾ بالتاء على واحدة يعني أعطيتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ﴿ إصري ﴾ قال : عهدي.
وأخرج ابن جرير عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿ قال فاشهدوا ﴾ يقول : فاشهدوا على أممكم بذلك ﴿ وأنا معكم من الشاهدين ﴾ عليكم وعليهم ﴿ فمن تولى ﴾ عنك يا محمد بعد هذا العهد من جميع الأمم ﴿ فأولئك هم الفاسقون ﴾ هم العاصون في الكفر.


الصفحة التالية
Icon