فذكر لرسول الله ﷺ. فأنزل الله ﴿ كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم ﴾ فقال قوم من أصحابه ممن كان عليه يتمنع ثم يراجع الإسلام. فأنزل الله ﴿ إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ﴿ كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم ﴾ قال : هم أهل الكتاب عرفوا محمداً ثم كفروا به.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن في الآية قال : هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى، رأوا نعت محمد في كتابهم، وأقرُّوا به، وشهدوا أنه حق. فلما بعث من غيرهم حسدوا العرب على ذلك، فأنكروه وكفروا بعد اقرارهم حسداً للعرب حين بعث من غيرهم.


الصفحة التالية
Icon