وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن أبي وائل قال : جاء رجل إلى عبدالله بن مسعود فقال له : إني تزوجت جارية بكراً، وإني قد خشيت أن تعركني. فقال عبدالله : إن الألف من الله، وإن العرك من الشيطان، ليكره إليه ما أحل الله له، فإذا أدخلت عليك فمرها أن تصلي خلفك ركعتين، وقل : اللهم بارك في أهلي وبارك لهم فيّ وارزقني منهم وارزقهم مني، واللهم اجمع بيننا ما جمعت، وفرق بيننا ما فرقت إلى خير.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن أبي سعيد مولى بني أسد قال :« تزوجت امرأة، فدعوت أصحاب النبي ﷺ فيهم أبو ذر، وابن مسعود، فعلموني وقالوا : إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ومرها فلتصل خلفك، وخذ بناصيتها وسل الله خيرها وتعوذ به من شرها، ثم شأنك وشأن أهلك ».
وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : يقال إذا آتى الرجل أهله فليقل : بسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ولا تجعل للشيطان نصيباً فيما رزقتنا. قال : فكان يرجى إن حملت أن يكون ولداً صالحاً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي وائل قال : اثنتان لا يذكر الله العبد فيهما. إذا أتى الرجل أهله يبدأ فيسمي الله، وإذا كان في الخلاء.
وأخرج ابن أبي شيبة والخرائطي في مكارم الأخلاق عن علقمة. أن ابن مسعود كان إذا غشي امرأته، فأنزل قال : اللهم لا تجعل للشيطان فيما رزقتنا نصيباً.
وأخرج الخرائطي عن عطاء في قوله ﴿ وقدموا لأنفسكم ﴾ قال : التسمية عند الجماع.