وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والبيهقي في سننه عن معاذ بن جبل قال « أخر رسول الله ﷺ صلاة العتمة ليلة حتى ظن الظان أن قد صلى، ثم خرج فقال : اعتموا بهذه الصلاة فإنكم فضلتم بها على سائر الأمم، ولم تصلها أمة قبلكم ».
وأخرج الطبراني بسند حسن عن المنكدر عن النبي ﷺ « أنه خرج ذات ليلة وقد أخر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة أو ساعة والناس ينتظرون في المسجد فقال : أما أنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، ثم قال : أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبزار بسند حسن عن ابن عمر « أن النبي ﷺ أعتم بالعشاء؛ فناداه عمر نام النساء والصبيان فقال : ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم ».
وأخرج الطبراني بسند حسن عن ابن عباس « أن النبي ﷺ أخر صلاة العشاء ثم خرج فقال : ما يحبسكم هذه الساعة؟ قالوا : يا نبي الله انتظرناك لنشهد الصلاة معك فقال لهم : ما صلى صلاتكم هذه أمة قط قبلكم، وما زلتم في صلاة بعد ».
وأخرج الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن المستورد قال « احتبس النبي ﷺ ليلة حتى لم يبق في المسجد إلا بضعة عشر رجلاً، فخرج إليهم فقال : ما أمسى أحد ينتظر الصلاة غيركم ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن منصور قال : بلغني أنها نزلت ﴿ يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ﴾ فيما بين المغرب والعشاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله ﴿ يتلون آيات الله آناء الليل ﴾ قال : هي صلاة الغفلة.
وأخرج ابن جرير عن أبي عمرو بن العلاء في قوله ﴿ وما تفعلوا من خير فلن تكفروه ﴾ قال : بلغني عن ابن عباس أنه كان يقرؤهما جميعاً بالتاء.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ فلن تكفروه ﴾ قال : لن يضل عنكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ فلن تكفروه ﴾ قال : لن تظلموه.