وأخرج أحمد عن عبد الرحمن بن غنم « أن رسول الله ﷺ قال لأبي بكر وعمر : لو اجتمعتا في مشورة ما خالفتكما ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : ما رأيت أحداً من الناس أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ﷺ.
وأخرج الطبراني بسند جيد عن ابن عمرو قال : كتب أبو بكر الصديق إلى عمرو : أن رسول الله ﷺ كان يشاور في الحرب فعليك به.
وأخرج الحاكم عن علي قال : قال رسول الله ﷺ :« لو كنت مستخلفاً أحداً عن غير مشورة لاستخلف ابن أم عبد ».
وأخرج سعيد بن منصور والبخاري في الأدب وابن المنذر بسند حسن عن ابن عباس أنه قرأ « وشاورهم في بعض الأمر ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ فإذا عزمت فتوكل على الله ﴾ قال : أمر الله نبيه ﷺ إذا عزم على أمر أن يمضي فيه، ويستقيم على أمر الله، ويتوكل على الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن زيد وأبي نهيك أنهما قرآ « فإذا عزمت يا محمد على أمر فتوكل على الله ».
وأخرج ابن مردويه عن علي قال « سئل رسول الله ﷺ عن العزم فقال : مشاورة أهل الرأي، ثم أتباعهم ».
وأخرج الحاكم عن الحباب بن المنذر قال « أشرت على رسول الله ﷺ يوم بدر بخصلتين فقبلهما مني. خرجت مع رسول الله ﷺ فعسكر خلف الماء، فقلت يا رسول الله أبوحي فعلت أو برأي؟ قال : برأي يا حباب. قلت : فإن الرأي أن تجعل الماء خلفك، فإن لجأت لجأت إليه، فقبل ذلك مني. قال : ونزل جبريل على النبي ﷺ فقال : أي الأمرين أحب إليك تكون في دنياك مع أصحابك أو ترد على ربك فيما وعدك من جنات النعيم؟ فاستشار أصحابه فقالوا : يا رسول الله تكون معنا أحب إلينا، وتخبرنا بعورات عدونا، وتدعو الله لينصرنا عليهم وتخبرنا من خبر السماء، فقال رسول الله ﷺ : ما لك لا تتكلم يا حباب! فقلت : يا رسول الله اختر حيث اختار لك ربك. فقبل ذلك مني » قال الذهبي : حديث منكر.
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس. أن رسول الله ﷺ نزل منزلاً يوم بدر فقال الحباب بن المنذر : ليس هذا بمنزل، انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم، ثم نبني عليه حوضاً ونقذف فيه الآنية فنشرب ونقاتل ونغور ما سواها من القلب. فنزل جبريل على رسول الله ﷺ فقال : الرأي ما أشار به الحباب بن المنذر.


الصفحة التالية
Icon