وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبدالله بن شقيق قال « أخبرني من سمع رسول الله ﷺ وهو بوادي القرى وجاءه رجل فقال : استشهد مولاك فلان. قال : بل هو الآن يُجَرُّ إلى النار في عباءة غلَّ بها الله ورسوله ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال « كان على ثقل النبي ﷺ رجل يقال له كركرة فمات، فقال رسول الله ﷺ : هو في النار. فذهبوا ينظرون فوجدوا عليه عباءة قد غلها ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس بن مالك قال « قيل يا رسول الله استشهد مولاك فلان قال : كلا. إني رأيت عليه عباءه قد غلها ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال « أهدى رفاعة إلى رسول الله ﷺ غلاماً فخرج به معه إلى خيبر، فنزل بين العصر والمغرب، فأتى الغلام سهم غائر فقتله. فقلنا هنيئاً لك الجنة فقال : والذي نفسي بيده إن شملته لُتحْرَقَ عليه الآن في النار، غلها من المسلمين. فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أصبت يومئذ شراكين فقال : يقدمنك مثلها من نار جهنم ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمرو بن سالم قال : كان أصحابنا يقولون : عقوبة صاحب الغلول، أن يحرق فسطاطه ومتاعه.
وأخرج الطبراني عن كثير بن عبدالله عن أبيه عن جده. أن النبي ﷺ قال « لا إسلال ولا غلول ﴿ ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ﴾ »
وأخرج الترمذي وحسنه عن معاذ بن جبل قال « بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن، فلما سرت أرسل في أثري فرددت فقال : أتدري لمَ بعثت إليك؟ لا تصيبن شيئاً بغير إذني فإنه غلول ﴿ ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ﴾ لهذا دعوتك، فامضِ لذلك ».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال « ذكر لنا أن رسول الله ﷺ كان إذا غنم مغنماً بعث مناديه يقول : ألا لا يغلن رجل مخيطاً فما فوقه، ألا لا أعرفن رجلاً يغل بعيراً يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له رغاء، ألا لا أعرفن رجلاً يغل فرساً يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له حمحمة، ألا لا أعرفن رجلاً يغل شاة يأتي بها يوم القيامة حاملها على عنقه لها ثغاء يتتبع من ذلك ما شاء الله أن يتتبع. ذكر لنا أن نبي الله ﷺ كان يقول : اجتنبوا الغلول فإنه عار، وشنار، ونار ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وابن جرير والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال