وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ أفمن اتبع رضوان الله ﴾ يعني رضا الله فلم يغلل في الغنيمة ﴿ كمن باء بسخط من الله ﴾ يعني كمن استوجب سخطاً من الله في الغلول فليس هو بسواء، ثم بين مستقرهما فقال للذي يغل ﴿ مأواه جهنم وبئس المصير ﴾ يعني مصير أهل الغلول، ثم ذكر مستقر من لا يغل فقال ﴿ هم درجات ﴾ يعني فضائل ﴿ عند الله والله بصير بما يعملون ﴾ يعني بصير بمن غل منكم ومن لم يغل.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ﴿ أفمن اتبع رضوان الله ﴾ قال : من لم يغل ﴿ كمن باء بسخط من الله ﴾ كمن غل.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج ﴿ أفمن اتبع رضوان الله ﴾ قال : أمر الله في أداء الخمس ﴿ كمن باء بسخط من الله ﴾ فاستوجب سخطاً من الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ أفمن اتبع رضوان الله ﴾ قال : من أدى الخمس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ أفمن اتبع رضوان الله ﴾ يقول : من أخذ الحلال خير له ممن أخذ الخرام وهذا في الغلول، وفي المظالم كلها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس ﴿ هم درجات عند الله ﴾ يقول : بأعمالهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ هم درجات عند الله ﴾ قال : هي كقوله ﴿ لهم درجات عند الله ﴾ [ الأنفال : ٤ ].
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ هم درجات ﴾ يقول : لهم درجات.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه سئل عن قوله ﴿ هم درجات ﴾ قال : للناس درجات بأعمالهم في الخير والشر.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك ﴿ هم درجات عند الله ﴾ قال : أهل الجنة بعضهم فوق بعض، فيرى الذين فاق فضله على الذي أسفل منه، ولا يرى الذي أسفل منه أنه فضل عليه أحد.


الصفحة التالية
Icon