وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن إسحق في قوله ﴿ وليعلم المؤمنين، وليعلم الذين نافقوا ﴾ فقال : ليميز بين المؤمنين والمنافقين ﴿ وقيل لهم تعالوا قاتلوا ﴾ يعني عبد الله بن أبي وأصحابه.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ أو ادفعوا ﴾ قال : كثروا بأنفسكم وإن لم تقاتلوا.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي حازم قال : سمعت سهل بن سعيد يقول : لو بعت داري فلحقت بثغر من ثغور المسلمين، فكنت بين المسلمين وبين عدوّهم. فقلت : كيف وقد ذهب بصرك؟ قال : ألم تسمع إلى قوله الله ﴿ تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا ﴾ أسوّد مع الناس ففعل.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله ﴿ أو ادفعوا ﴾ قال : كونوا سواداً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي عون الأنصاري في قوله ﴿ أو ادفعوا ﴾ قال : رابطوا.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر عن ابن شهاب وغيره قال « خرج رسول الله ﷺ إلى أحد في ألف رجل من أصحابه، حتى إذا كانوا بالشرط بين أحد والمدينة انخذل عنهم عبد الله بن أُبَيَّ بثلث الناس، وقال : أطاعهم وعصاني والله ما ندري علام نقتل أنفسنا ههنا، فرجع بمن اتبعه من أهل النفاق وأهل الريب، واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام من بني سلمة يقول : يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضرهم عدوهم. قالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكن لا نرى أن يكون قتال ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ لو نعلم قتالاً لاتبعناكم ﴾ قال : لو نعلم انا واجدون معكم مكان قتال لاتبعناكم.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة قالوا ﴿ لو نعلم قتالاً لأتَّبعناكم ﴾ قال : نزلت في عبد الله بن أبي.
وأخرج ابن جرير عن السدي قال : خرج رسول الله ﷺ يوم أحد في ألف رجل وقد وعدهم الفتح إن صبروا، فلما خرجوا رجع عبد الله بن أبي في ثلاثمائة، فتبعهم أبو جابر السلمي يدعوهم، فلما غلبوه وقالوا له : ما نعلم قتالاً ولئن أطعتنا لترجعن معنا. فذكر الله. فهو قولهم : ولئن أطعتنا لترجعن { الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا.