وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الفتيل. الذي في الشق الذي في بطن النواة.
وأخرج الطستي وابن الأنباري في الوقف والإبتداء عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ ولا يظلمون فتيلاً ﴾ قال : لا ينقصون من الخير والشر مثل الفتيل، هو الذي يكون في شق النواة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت نابغة بني ذبيان يقول :
يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو | ثم لا يرزأ الأعادي فتيلا |
أعاذل بعض لومك لا تلحي | فإن اللوم لا يغني فتيلا |
وأخرج عبد بن حميد عن عطية الجدلي : هي ثلاث في النواة. القطمير وهي قشرة النواة، والنقير الذي غابت في وسطها، والفتيل الذي رأيت في وسطها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك قال : قالت يهود : ليس لنا ذنوب إلا كذنوب أولادنا يوم يولدون، فإن كانت لهم ذنوب فإن لنا ذنوباً، فإنما نحن مثلهم. قال الله ﴿ انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثماً مبيناً ﴾.