وأخرج مالك وابن سعد والبيهقي في الدلائل عن محمد بن ثابت « أن ثابت بن قيس قال : يا رسول الله لقد خشيت أن أكون قد هلكت قال : لمَ... ؟ قال : نهانا الله أن نحب أن نحمد بما لم نفعل، وأجدني أحب الحمد. ونهانا عن الخيلاء، وأجدني أحب الجمال. ونهانا أن نرفع صوتنا فوق صوتك، وأنا رجل جهير الصوت. فقال : يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميداً، وتقتل شهيداً، وتدخل الجنة. فعاش حميداً، وقتل شهيداً، يوم مسيلمة الكذاب ».
وأخرج الطبراني عن محمد بن ثابت قال : حدثني ثابت بن قيس بن شماس قال « قلت : يا رسول الله لقد خشيت فذكره ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : كان في بني إسرائيل رجال عباد فقهاء، فأدخلتهم الملوك فرخصوا لهم وأعطوهم، فخرجوا وهم فرحون بما أخذت الملوك من قولهم وما أعطوا. فأنزل الله ﴿ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن إبراهيم في قوله ﴿ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ﴾ قال : ناس من اليهود جهزوا جيشاً لرسول الله ﷺ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأحنف بن قيس. أن رجلاً قال له : ألا تميل فنحملك على ظهر قال : لعلك من العراضين قال : وما العراضون؟ قال : الذين ﴿ يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ﴾ إذ عرض لك الحق فاقصد له واله عما سواه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن يعمر « فلا يحسبنهم » يعني أنفسهم.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد أنه قرأ « فلا يحسبنهم » على الجماع بكسر السين ورفع الباء.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله ﴿ بمفازة ﴾ قال بمنجاة، وأخرج ابن جرير عن ابن زيد مثله.