وأخرج سعيد بن منصور عن عكرمة. أنه سئل عن أمهات الأولاد فقال : هن أحرار. فقيل له : بأي شيء تقوله؟! قال : بالقرآن. قالوا : بماذا من القرآن؟ قال : قول الله ﴿ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ﴾ وكان عمر من أولي الأمر قال : أعتقت كانت مسقطاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال :« على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فمن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ».
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة. أن النبي ﷺ قال :« سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البر ببره والفاجر بفجره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلهم ولكم، وإن أساءوا فلكم وعليهم ».
وأخرج أحمد عن أنس « أن معاذاً قال : يا رسول الله أرأيت إن كانت علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك، فما تأمر في أمرهم؟ فقال رسول الله ﷺ : لا طاعة لمن لم يطع الله ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال :« بعث رسول الله ﷺ علقمة بن بجزر على بعث أنا فيهم، فلما كنا ببعض الطرق أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي - وكان من أصحاب بدر، وكان به دعابة - فنزلنا ببعض الطريق، وأوقد القوم ناراً ليصنعوا عليها صنيعاً لهم، فقال لهم : أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا : بلى. قال : فما أنا آمركم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا : بلى. قال : أعزم بحقي وطاعتي لما تواثبتم في هذه النار. فقام ناس فتحجزوا حتى إذا ظن أنهم واثبون قال : احبسوا أنفسكم إنما كنت أضحك معهم، فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ بعد أن قدموا فقال رسول الله ﷺ : من أمركم بمعصية فلا تطيعوه ».
وأخرج ابن الضريس عن الربيع بن أنس قال : مكتوب في الكتاب الأول : من رأى لأحد عليه طاعة في معصية الله فلن يقبل الله عمله ما دام كذلك، ومن رضي أن يعصي الله فلن يقبل الله عمله ما دام كذلك.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : قال رسول الله ﷺ :« لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمران بن حصين قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« لا طاعة في معصية الله ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال : كان عمر إذا استعمل رجلاً كتب في عهده : اسمعوا له وأطيعوا ما عدل فيكم.


الصفحة التالية
Icon