فأنزل الله ﴿ ومن يطع الله والرسول... ﴾ الآية «.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال :»
أتى فتى النبي ﷺ فقال :« يا نبي الله : إن لنا فيك نظرة في الدنيا، ويوم القيامة لا نراك لأنك في الجنة في الدرجات العلى. فأنزل الله ﴿ ومن يطع الله... ﴾ الآية. فقال له رسول الله ﷺ : أنت معي في الجنة إن شاء الله » «.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجالاً قالوا : هذا نبي الله نراه في الدنيا فأما في الآخرة فيرفع بفضله فلا نراه. فأنزل الله ﴿ ومن يطع الله والرسول ﴾ إلى قوله ﴿ رفيقاً ﴾. وأخرج ابن جرير عن السدي قال : قال ناس من الأنصار : يا رسول الله إذا أدخلك الله الجنة فكنت في أعلاها ونحن نشتاق إليك فكيف نصنع؟ فأنزل الله ﴿ ومن يطع الله والرسول... ﴾ الآية. وأخرج ابن جرير عن الربيع، أن أصحاب النبي ﷺ قالوا : قد علمنا أن النبي ﷺ له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن تبعه وصدقه، فكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضاً؟ فأنزل الله هذه الآية في ذلك، فقال له النبي ﷺ :»
إن الأعلين ينحدرون إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياضها، فيذكرون ما أنعم الله عليهم ويثنون عليه «.
وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي »
عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال : كنت أبيت عند النبي ﷺ، فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي :« سل... فقلت : يا رسول الله أسالك مرافقتك في الجنة. قال : أو غير ذلك؟ قلت : هو ذاك. قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود » «.
وأخرج أحمد عن عمرو بن مرة الجهني قال :»
جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الخمس، وأديت زكاة مالي، وصمت رمضان. فقال رسول الله ﷺ : من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - ما لم يعق والديه «.
وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس »
أن رسول الله ﷺ قال : من قرأ ألف آية في سبيل الله كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً إن شاء الله «.
وأخرج البخاري ومسلم وابن ماجه عن عائشة : سمعت رسول الله ﷺ يقول :»
ما من نبي يمرض إلا خُيِّرَ بين الدنيا والآخرة «، وكان في شكواه الذي قبض فيه أخذته بحة شديدة فسمعته يقول ﴿ مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ﴾ فعلمت أنه خيِّر.
وأخرج ابن جرير »
عن المقداد قال : قلت للنبي ﷺ قلت في أزواجك « إني لأرجو لهن من بعدي الصديقين. قال : من تعنون الصديقين؟ قلت : أولادنا الذين هلكوا صغاراً. قال : لا، ولكن الصديقين هم المصدقون » «.


الصفحة التالية
Icon