وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ﴿ لعلمه الذين يستنبطونه منهم ﴾ قال : الذين يسألون عنه ويتجسسونه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ لعلمه الذين يستنبطونه منهم ﴾ قال : قولهم ماذا كان وما سمعتم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طريق سعيد عن قتادة قال : إنما هو ﴿ لعلمه الذين يستنبطونه منهم ﴾ الذين يفحصون عنه ويهمهم ذلك إلا قليلاً منهم ﴿ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق معمر عن قتادة في قوله ﴿ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً ﴾ يقول : لاتبعتم الشيطان كلكم. وأما قوله ﴿ إلا قليلاً ﴾ فهو لقوله ﴿ لعلمه الذين يستنبطونه منهم ﴾ إلا قليلاً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله ﴿ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان ﴾ قال : فانقطع الكلام. وقوله ﴿ إلا قليلاً ﴾ فهو في أوّل الآية يخبر عن المنافقين قال ﴿ فإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ﴾ إلا قليلاً. يعني بالقليل المؤمنين.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : هذه الآية مقدمة ومؤخرة، إنما هي ﴿ أذاعوا به إلا قليلاً منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لم ينج قليل ولا كثير ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ﴿ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً ﴾ قال : هم أصحاب النبي ﷺ، كانوا حدثوا أنفسهم بأمر من أمور الشيطان إلا طائقة منهم.


الصفحة التالية