وأخرج ابن المنذر من طريق أبي رزين عن ابن عباس قال : هي مبهمة، لا يعلم له توبة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك قال : ليس لمن قتل مؤمناً توبة لم ينسخها بشيء.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن ميناء قال : كان بين صاحب لي وبين رجل من أهل السوق لجاجة، فأخذ صاحبي كرسياً فضرب به رأس الرجل فقتله، وندم وقال : إني سأخرج من مالي، ثم انطلق فاجعل نفسي حبيساً في سبيل الله. قلت : انطلق بنا إلى ابن عمر نسأله هل لك من توبة؟ فانطلقا حتى دخلنا عليه، فقصصت عليه القصة على ما كانت، قلت : هل ترى له من توبة؟ قال : كل واشرب أف قم عني. قلت : يزعم أنه لم يرد قتله؟ قال : كذب، يعمد أحدكم إلى الخشبة فيضرب بها رأس الرجل المسلم ثم يقول : لم أرد قتله، كذب، كل واشرب ما استطعت أف قم عني. فلم يزدنا على ذلك حتى قمنا.
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود قال : قتل المؤمن معقلة.
وأخرج البخاري عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ».
وأخرج أحمد والنسائي وابن المنذر عن معاوية. سمعت رسول الله ﷺ يقول :« كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً، أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً ».
وأخرج ابن المنذر عن أبي الدرداء. سمعت رسول الله ﷺ يقول :« كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركاً، أو من قتل مؤمناً متعمداً ».
وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« من أعان في قتل مسلم بشطر كلمة، يلقى الله يوم يلقاه مكتوب على جبهته آيس من رحمة الله ».
وأخرج ابن عدي والبيهقي في البعث عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« من أعان على دم امرئ مسلم بشطر كلمة، كتب بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله ».
وأخرج ابن المنذر عن أبي عون قال : إذا سمعت في القرآن ﴿ خلوداً ﴾ فلا توبة له.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : قال رسول الله ﷺ :« نازلت ربي في قاتل المؤمن، في أن يجعل له توبة فأبى عليَّ ».
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وأبو القاسم بن بشران في أماليه بسند ضعيف عن أبي هريرة « عن النبي ﷺ في قوله ﴿ ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم ﴾ قال : هو جزاؤه إن جازاه ».