« لا يزال المؤمن معنقاً صالحاً ما لم يصب دماً حراماً، فإذا أصاب دماً حراماً بلح ».
وأخرج الأصبهاني عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« لو أن الثقلين اجتمعوا على قتل مؤمن لأكبَّهم الله على مناخرهم في النار، وأن الله حرم الجنة على القاتل والآمر ».
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن رجل من الصحابة قال : قال رسول الله ﷺ :« قسمت النار سبعين جزءاً. للآمر تسعة وستين، وللقاتل جزءاً ».
وأخرج البيهقي عن محمد بن عجلان قال : كنت بالإسكندرية فحضرت رجلاً الوفاة لم نرَ من خلق الله أحداً كان أخشى لله منه، فكنا نلقنه فيقبل كلما لقناه من سبحان الله والحمد لله، فإذا جاءت لا إله إلا الله أبى، فقلنا له : ما رأينا من خلق الله أحداً كان أخشى لله منك، فنلقنك فتلقن حتى إذا جاءت لا إله إلا الله أبيت؟! قال : إنه حيل بيني وبينها، وذلك أني قتلت نفساً في شبيبتي.
وأخرج ابن ماجة وابن مردويه والبيهقي عن عقبة بن عامر. سمعت رسول الله ﷺ يقول :« ما من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئاً لم يتند بدم حرام إلا أدخل الجنة، من أي أبواب الجنة شاء ».
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري قال : كنت جالساً عند سالم بن عبد الله في نفر من أهل المدينة، فقال رجل : ضرب الأمير آنفاً رجلاً أسواطاً فمات. فقال سالم : عاب الله على موسى عليه السلام في نفس كافر قتلها.
وأخرج البيهقي عن شهر بن حوشب. أن أعرابياً أتى أبا ذر فقال : إنه قتل حاج بيت الله ظالماً فهل له من مخرج؟ فقال له أبو ذر : ويحك... ! أحي والداك؟ قال : لا. قال : فأحدهما؟ قال : لا. قال : لو كانا حيين أو أحدهما لرجوت لك، وما أجد لك مخرجاً إلا في إحدى ثلاث. قال : وما هن؟ قال : هل تستطيع أن تحييه كما قتلته؟ قال : لا والله! قال : فهل تستطيع أن لا تموت؟ قال : لا والله ما من الموت بد، فما الثالثة؟ قال : هل تستطيع أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء؟ فقام الرجل وله صراخ، فلقيه أبو هريرة فسأله فقال : ويحك... ! حيان والداك؟ قال : لا. قال : لو كانا حيين أو أحدهما لرجوت لك، ولكن اغز في سبيل الله وتَعَرَّضْ للشهادة فعسى.