وأخرج البيهقي « عن أبي عمرو والشيباني قال : حدثني صاحب هذه الدار - يعني عبد الله بن مسعود - قال : سألت رسول الله ﷺ أي العمل أفضل؟ قال : الصلاة على ميقاتها. قلت : ثم ماذا يا رسول الله؟ قال : بر الوالدين. قلت : ثم ماذا يا رسول الله؟ قال : أن يسلم الناس من لسانك. قال : ثم سكت، ولو استزدته لزادني ».
وأخرج الترمذي والبيهقي « عن عقبة بن عامر قال : قلت يا نبي الله ما النجاة؟ قال :» أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك « ».
وأخرج البخاري في تاريخه وابن أبي الدينا في الصمت والبيهقي « عن أسود بن أبي أصرم المحاربي قال : قلت يا رسول الله أوصني. قال :» هل تملك لسانك؟ قلت : فما أملك إذا لم أملك لساني. قال : فهل تملك يدك؟ قلت : فما أملك إذا لم أملك يدي! قال : فلا تقل بلسانك إلا معروفاً ولا تبسط يدك إلا إلى خير « ».
وأخرج البيهقي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ ثلاث مرار :« رحم الله امرأً تكلم فغنم أو سكت فسلم ».
وأخرج البيهقي عن الحسن قال : بلغنا أن رسول الله ﷺ قال :« رحم الله عبداً تكلم فغنم أو سكت فسلم ».
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود. أنه أتى على الصفا فقال : يا لسان قل خيراً تغنم أو اصمت تسلم من قبل أن تندم، قالوا : يا أبا عبد الرحمن هذا شيء تقوله أو سمعته؟ قال : لا، بل سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه ».
وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي عن سعيد بن جبير قال : رأيت ابن عباس آخذاً بثمرة لسانه وهو يقول : يا لساناه قل خيراً تغنم أو اسكت عن شر تسلم قبل أن تندم. فقال له رجل : ما لي أراك آخذاً بثمرة لسانك تقول كذا وكذا؟! قال : إنه بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو عن شيء أحنق منه على لسانه.
وأخرج أبو يعلى والبيهقي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ :« من سره أن يسلم فليلزم الصمت ».
وأخرج البيهقي عن أنس « أن رسول الله ﷺ لقي أبا ذر فقال ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال : بلى يا رسول الله. قال : عليك بحسن الخلق وطول الصمت، والذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما ».