وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال :« ما من عمل ابن آدم شيء أفضل من الصدقة، وصلاح ذات البين، وخلق حسن ».
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله ﷺ :« أفضل الصدقة صلاح ذات البين ».
وأخرج البيهقي عن أبي أيوب قال : قال لي رسول الله ﷺ :« يا أبا أيوب ألا أخبرك بما يعظم الله به الأجر ويمحو به الذنوب؟ تمشي في إصلاح الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا، فإنها صدقة يحب الله موضعها ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبيهقي عن أم كلثوم بنت عقبة « أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول : ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً، وقالت : لم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث : في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها ».
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والبيهقي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ :« ألا أخبركم بأفضل من درجات الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا : بلى. قال : إصلاح ذات البين. قال : وفساد ذات البين هي الحالقة ».
وأخرج البيهقي عن أبي أيوب « أن النبي ﷺ قال له : يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يرضى الله ورسوله موضعها؟ قال : بلى. قال : أن تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا ».
وأخرج البزار عن أنس « أن النبي ﷺ قال لأبي أيوب : ألا أدلك على تجارة؟ قال : بلى. قال : تسعى في صلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا ».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال : كنت جالساً مع محمد بن كعب القرظي، فأتاه رجل فقال له القوم : أين كنت؟ فقال : أصلحت بين القوم، فقال محمد بن كعب : أصبت لك مثل أجر المجاهدين، ثم قرأ ﴿ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله ﴿ ومن يفعل ذلك ﴾ تصدق أو اقرض أو اصلح بين الناس.
وأخرج أبو نصر السجري في الإبانة عن أنس قال :« جاء أعرابي إلى النبي ﷺ فقال له النبي ﷺ : إن الله أنزل عليّ في القرآن يا أعرابي ﴿ لا خير في كثير من نجواهم ﴾ إلى قوله ﴿ فسوف نؤتيه أجراً عظيماً ﴾ يا أعرابي الأجر العظيم : الجنة. قال الأعرابي : الحمد لله الذي هدانا للإسلام ».