« ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا ».
وأخرج البيهقي عن الحكم بن عتبة رفعه قال « إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل ما يكفر ذنوبه، ابتلاه الله بالهم يكفر به ذنوبه ».
وأخرج ابن عدي والبيهقي وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الله ليبتلي عبده بالبلاء والألم حتى يتركه من ذنبه كالفضة المصفاة ».
وأخرج البيهقي عن المسيب بن رافع. أن أبا بكر الصديق قال : إن المرء المسلم يمشي في الناس وما عليه خطيئة. قيل : ولم ذلك يا أبا بكر؟ قال : بالمصائب والحجر والشوكة والسشع ينقطع.
وأخرج أحمد عن أبي الدرداء « سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن الصداع والمليلة لا يزال بالمؤمن وإن ذنبه مثل أحد فما يتركه وعليه من ذلك مثقال حبة من خردل ».
وأخرج أحمد عن خالد بن عبدالله القسري عن جده يزيد بن أسد. أنه سمع النبي ﷺ يقول :« المريض تحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء قال : ما يسرني بليلة أمرضها حمر النعم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عياض بن غضيف قال : دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده، فإذا وجهه مما يلي الجدار، وامرأته قاعدة عند رأسه قلت : كيف بات أبو عبيدة؟ قالت : بات بأجر. فأقبل علينا بوجهه فقال : إني لم أَبِتْ بأجر، ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان قال : إن المؤمن يصيبه الله بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لسيئاته ومستعتباً فيما بقي، وإن الفاجر يصيبه الله بالبلاء ثم يعافيه فيكون كالبعير عقله أهله، لا يدري لمَ عقلوه ثم أرسلوه فلا يدري لمَ أرسلوه.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمار. أنه كان عنده أعرابي، فذكروا الوجع فقال عمار : ما اشتكيت قط؟ قال : لا. فقال عمار : لست منا، ما من عبد يبتلى إلا حط عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها، وإن الكافر يبتلى فمثله مثل البعير عُقِل فلم يدرِ لمَ عَقِلْ، وأُطْلِقَ فلم يدرِ لمَ أُطْلِقَ.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ قال : الشرك.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير. مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ قال : الكافر، ثم قرأ ﴿ وهل يجازى إلا الكفور ﴾ [ سبأ : ١٧ ].