وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي في زوائد الزهد وأبو الشيخ بن حبان عن مكحول قال : بلغني أن النبي ﷺ قال :« ما أخلص عبد لله أربعين صباحاً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ».
وأخرج أحمد والبيهقي عن أبي ذر. أن رسول الله ﷺ قال :« قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان، وجعل قلبه سليماً، ولسانه صادقاً، ونفسه مطمئنة، وخليقته مستقيمة، وأذنه مستمعة، وعينه ناظرة، فأما الأذن فقمع، والعين مقرة لما يوعي القلب، وقد أفلح من جعل قلبه واعياً ».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ﷺ :« من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة، قيل : يا رسول الله وما إخلاصها؟ قال : أن تحجزه عن المحارم ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والحكيم والترمذي وابن أبي حاتم عن أبي ثمامة قال : قال الحواريون لعيسى عليه السلام : يا روح الله من المخلص لله؟ قال : الذي يعمل لله لا يحب أن يحمده الناس عليه.
وأخرج ابن عساكر عن أبي إدريس قال : لا يبلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمده أحد على شيء من عمل الله تعالى.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ ما يفعل الله بعذابكم... ﴾ الآية. قال : إن الله لا يعذب شاكراً ولا مؤمناً.