فقال : من أين أخذتها؟ فقلت : من محمد بن علي. قال : لقد أخذتها من معدنها. قال شهر : وأيم الله ما حدثنيه إلا أم سلمة، ولكني أحببت أن أغيظه.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : إذا نزلت آمنت به الأديان كلها ﴿ ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ﴾ أنه قد بلَّغ رسالة ربه، وأقرَّ على نفسه بالعبودية.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : إذا نزل عيسى عليه السلام فقتل الدجال، لم يبق يهودي في الأرض إلا آمن به، فذلك حين لا ينفعهم الإيمان.
وأخرج ابن جرير عن أبي مالك ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : ذلك عند نزول عيسى ابن مريم، لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا آمن به.
وأخرج ابن جرير عن الحسن ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : قبل موت عيسى، والله إنه الآن حي عند الله، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن. أن رجلاً سأله عن قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : قبل موت عيسى، وإن الله رفع إليه عيسى، وهو باعثه قبل يوم القيامة مقاماً، يؤمن به البر والفاجر.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة خيراً من الدنيا وما فيها » ثم يقول أبو هريرة : واقرأوا إن شئتم ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ﴾.


الصفحة التالية
Icon