وقال رسول الله ﷺ :« من مات مرابطاً في سبيل الله آمنه الله من فتنة القبر. » وقال رسول الله ﷺ :« إن المرابط في سبيل الله أعظم أجراً من رجل جمع كعبيه رياد شهر صيامه وقيامه ».
وأخرج البيهقي عن ابن عابد قال « خرج رسول الله ﷺ في جنازة رجل، فلما وضع قال عمر بن الخطاب : لا تصلِّ عليه يا رسول الله فإنه رجل فاجر. فالتفت رسول الله ﷺ إلى الناس قال : هل رآه أحد منكم على الإسلام؟ فقال رجل : نعم يا رسول الله، حرس ليلة في سبيل الله. فصلى عليه رسول الله ﷺ، وحثى عليه التراب وقال : أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد أنك من أهل الجنة. وقال : يا عمر إنك لا تسأل عن أعمال الناس ولكن تسأل عن الفطرة ».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر. أن عمر كان يقول : إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوّة ورحمة، ثم يعود إلى ملك ورحمة، ثم يعود جبرية يتكادمون تكادم الحمير. أيها الناس عليكم بالغزو والجهاد ما كان حلواً خضراً قبل أن يكون مراً عسراً، ويكون عاماً قبل أن يكون حطاماً، فإذا انتاطت المغازي، وأكلت الغنائم، واستحل الحرام، فعليكم بالرباط فإنه خير جهادكم.
وأخرج أحمد عن أبي أمامة « سمعت رسول الله ﷺ يقول : أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت. رجل مات مرابطاً في سبيل الله، ورجل علم علماً فأجره يجري عليه ما عمل به، ورجل أجرى صدقة فأجرها يجري عليه ما جرت عليهم، ورجل ترك ولداً صالحاً يدعو له ».
وأخرج ابن السني في عمل يوم وليلة وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن أبي هريرة « أن رسول الله ﷺ كان يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران كل ليلة ».
وأخرج الدرامي عن عثمان بن عفان قال : من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة.