وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن ابن سيرين قال : كان عمر بن الخطاب إذا قرأ ﴿ يبيِّن الله لكم أن تضلوا ﴾ قال : اللهم من بيِّنت له الكلالة فلم تتبيَّن لي.
وأخرج أحمد عن عمرو القاري « أن رسول الله ﷺ دخل على سعد وهو وجع وغلوب، فقال : يا رسول الله إن لي مالاً، وإني أورث كلالة، أفأوصي بمالي أو أتصدَّق به؟ قال : لا. قال : أفأوصي بثلثيه؟ قال : لا. قال : أفأوصي بشطره؟ قال : لا. قال : أفاوصي بثلثه؟ قال : نعم، وذاك كثير ».
وأخرج الطبراني عن خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت كتب لمعاوية رسالة : بسم الله الرحمن الرحيم. لعبدالله معاوية أمير المؤمنين من زيد بن ثابت، سلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإنك كتبت تسألني عن ميراث الجد والإخوة، وإن الكلالة وكثيراً مما قضى به في هذه المواريث لا يعلم مبلغها إلا الله، وقد كنا نحضر من ذلك أموراً عند الخلفاء بعد رسول الله ﷺ، فوعينا منها ما شئنا أن نعي، فنحن نفتي بعد من استفتاناً في المواريث. والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon