وأخرج ابن أبي حاتم « عن عدي بن حاتم قال : قلت » يا رسول الله، إنا قوم نصيد بالكلاب والبزاة، فما يحل لنا منها؟ قال : يحل لكم ﴿ ما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه ﴾ ثم قال : ما أرسلت من كلب وذكرت اسم الله فكل ما أمسك عليك. قلت : وإن قتل؟ قال : وإن قتل، مالم يأكل هو الذي أمسك. قلت : إنا قوم نرمي، فما يحل لنا؟ قال : ما ذكرت اسم الله وخزقت فكل « ».
وأخرج عبد بن حميد عن علي بن الحكم أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس فقال : أرأيت إذا أرسلت كلبي وسميت فقتل الصيد، آكله؟ قال : نعم. قال نافع : يقول الله ﴿ إلا ما ذكيتم ﴾ تقول أنت : وإن قتل! قال : ويحك يا ابن الأزرق... ! أرأيت لو أمسك على سنور فأدركت ذكاته، أكان يكون على يأس؟ والله إني لأعلم في أي كلاب نزلت : في كلاب نبهان من طي، ويحك يا ابن الأزرق... ! ليكونن لك نبأ.
وأخرج عبد بن حميد عن مكحول قال : قال رسول الله ﷺ « ما أمسك عليك الذي ليس بمكلب فأدركت ذكاته فكل، وإن لم تدرك ذكاته فلا تأكل ».
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : إذا أكل الكلب فلا تأكل، وإذا أكل الصقر فكل؛ لأن الكلب تستطيع أن تضربه، والصقر لا تستطيع.
وأخرج عبد بن حميد عن عروة أنه سئل عن الغراب، أمن الطيبات هو؟ قال : من أين يكون من الطيبات، وسماه رسول الله ﷺ فاسقاً؟!.


الصفحة التالية
Icon