أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني بسند ضعيف عن علقمة بن صفوان قال : كان رسول الله ﷺ إذا أراق البول نكلمه فلا يكلمنا، ونسلم عليه فلا يرد علينا حتى يأتي أهله فيتوضأ كوضوئه للصلاة، فقلنا : يا رسول الله، نكلمك فلا تكلمنا، ونسلم عليك فلا ترد علينا! حتى نزلت آية الرخصة ﴿ يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة... ﴾ الآية.
وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن بريدة قال « كان النبي ﷺ يتوضأ عند كل صلاة، فلما كان يوم الفتح توضأ ومسح على خفيه وصلى الصلوات بوضوء واحد، فقال له عمر : يا رسول الله، إنك فعلت شيئاً لم تكن تفعله! قال : إني عمداً فعلت يا عمر ».
وأخرج أبو داود والترمذي وابن عباس. « أن رسول الله ﷺ خرج إلى الخلاء فقدم إليه طعام فقالوا : ألا نأتيك بوضوء؟ فقال :» إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة « ».
وأخرج أحمد وأبو داود وابن جرير وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي عن عبدالله بن حنظلة بن الغسيل « أن رسول الله ﷺ أمر بالوضوء لكل صلاة طاهراً كان أوغير طاهر، فلما شق ذلك على رسول الله ﷺ أمر بالسواك عند كل صلاة، ووضع عنه الوضوء إلا من حدث ».
وأخرج ابن جرير والنحاس في ناسخه عن علي أنه كان يتوضأ عند كل صلاة، ويقرأ ﴿ يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة... ﴾ الآية.
وأخرج البيهقي في سننه عن رفاعة بن رافع. « أن رسول الله ﷺ قال للمسيء صلاته :» إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله، يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين « ».
وأخرج مالك والشافعي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن زيد بن أسلم والنحاس، أن معنى هذه الآية ﴿ إذا قمتم إلى الصلاة... ﴾ الآية. إن ذلك إذا قمتم من المضاجع، يعني النوم.
وأخرج ابن جرير عن السدي. مثله.
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة ﴾ يقول : قمتم وأنتم على غير طهر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن في قوله ﴿ فاغسلوا وجوهكم وأيديكم ﴾ قال : ذلك الغسل الدلك.
وأخرج الدارقطني والبيهقي في سننهما عن جابر بن عبدالله قال « كان رسول الله ﷺ إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن طلحة عن أبيه عن جده قال « رأيت النبي ﷺ توضأ فمسح رأسه هكذا، وأمرَّ حفص بيديه على رأسه حتى مسح قفاه ».


الصفحة التالية
Icon