وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن أبي نضرة قال : دخل أبو سعيد الخدري يوم الحرة غاراً، فدخل عليه الغار رجل ومع أبي سعيد السيف، فوضعه أبو سعيد وقال : بؤ بإثمي وإثمك وكن من أصحاب النار، ولفظ ابن سعد وقال :﴿ إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار ﴾ قال أبو سعيد الخدري : أنت... ؟! قال : نعم. قال : فاستغفر لي. قال : غفر الله لك.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن قال : قال رسول الله ﷺ « إن ابني آدم ضربا مثلاً لهذه الأمة فخذوا بالخير منهما ».
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : بلغني أن رسول الله ﷺ قال « يا أيها الناس ألا إن ابني آدم ضربا لكم مثلاً، فتشبهوا بخيرهما ولا تتشبهوا بشرهما ».
وأخرج ابن جرير من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه قال : قلت لبكر بن عبد الله : أما بلغك أن النبي ﷺ قال « إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلاً، فخذوا خيرهما ودعوا شرهما؟.. قال بلى ».
وأخرج الحاكم بسند صحيح عن أبي بكرة قال : قال رسول الله ﷺ « ألا إنها ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي إليها، فإذا نزلت فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كان له أرض فليلحق بأرضه. فقيل : أرأيت يا رسول الله إن لم يكن له ذلك؟ قال : فليأخذ حجراً فليدق به على حد سيفه، ثم لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت ثلاثاً. فقال رجل : يا رسول الله، أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، فيرميني رجل بسهم أو يضربني بسيف فيقتلني؟ قال يبوء بإثمه وإثمك فيكون من أصحاب النار. قالها ثلاثاً ».
وأخرج الحاكم وصححه عن حذيفة أنه قيل له : ما تأمرنا إذا قتل المصلون؟ قال : آمرك أن تنظر أقصى بيت في دارك فتلج فيه، فإن دخل عليك فتقول له : بُؤْ بإثمي وإثمك فتكون كابن آدم.
وأخرج أحمد والحاكم عن خالد بن عرفطة قال : قال رسول الله ﷺ « يا خالد إنه سيكون بعدي أحداث وفتن واختلاف، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : سمعت النبي ﷺ يقول « يكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع خير من القاعد، والقاعد خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قتلاها كلها في النار. قال : يا رسول الله، فيم تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال : ادخل بيتك. قلت : أفرأيت إن دخل عليَّ؟ قال : قل بؤ بإثمي وإثمك، وكن عبد الله المقتول ».