وأخرج عبد الرزاق عن طريف قال : مر علي برجل يحسب بين قوم بأجر، وفي لفظ : يقسم بين ناس قسماً فقال له علي : إنما تأكل سحتاً.
وأخرج الفريابي وابن جرير عن أبي هريرة قال : من السحت مهر الزانية، وثمن الكلب إلا كلب الصيد، وما أخذ من شيء في الحكم.
وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « هدايا الأمراء سحت ».
وأخرج ابن مردويه والديلمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « ست خصال من السحت : رشوة الإمام وهي أخبث ذلك كله، وثمن الكلب، وعسب الفحل، ومهر البغي، وكسب الحجام، وحلوان الكاهن ».
وأخرج عبد بن حميد عن طاوس قال : هدايا العمال سحت.
وأخرج عبد بن حميد عن يحيى بن سعيد قال « لما بعث النبي ﷺ عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر أهدوا له فروة، فقال : سحت ».
وأخرج عبد الرزاق والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال « لعن رسول الله ﷺ الراشي والمرتشي ».
وأخرج أحمد والبيهقي عن ثوبان قال :« لعن رسول الله ﷺ الراشي والمرتشي والرائش، يعني الذي يمشي بينهما ».
وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا أو كرهوا جيء به مغلولة يده، فإن عدل ولم يرتش ولم يحف فك الله عنه، وإن حكم بغير ما أنزل الله ارتشى وحابى فيه شدت يساره إلى يمينه ثم رمي في جهنم، فلم يبلغ قعرها خمسمائة عام ».
وأخرج ابن مردويه عن عائشة عن رسول الله ﷺ قال « ستكون من بعدي ولاة يستحلون الخمر بالنبيذ، والبخس بالصدقة، والسحت بالهدية، والقتل بالموعظة، يقتلون البريء لتوطى العامة لهم فيزدادوا إثماً ».
وأخرج الخطيب في تاريخه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « من السحت : كسب الحجام، وثمن الكلب، وثمن القرد، وثمن الخنزير، وثمن الخمر، وثمن الميتة، وثمن الدم، وعسب الفحل، وأجر النائحة، وأجر المغنية، وأجر الكاهن، وأجر الساحر، وأجر القائف، وثمن جلود السباع، وثمن جلود الميتة، فإذا دبغت فلا بأس بها، وأجر صور التماثيل، وهدية الشفاعة، وجعلة الغزو ».
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن شقيق قال : هذه الرغف التي يأخذها المعلمون من السحت.
وأخرج ابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال : آيتان نسختا من هذه السورة - يعني من المائدة - آية القلائد، وقوله ﴿ فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم ﴾ فكان رسول الله ﷺ مخيراً، إن شاء حكم بينهم، وإن شاء أعرض عنهم فردهم إلى أحكامهم، فنزلت


الصفحة التالية
Icon