« قال رسول الله ﷺ ﴿ فمن تصدق به فهو كفَّارة له ﴾ قال : هو الرجل تكسر سنه، ويجرح من جسده، فيعفو عنه فيحط عنه من خطاياه بقدر ما عفا عنه من جسده، إن كان نصف الدية فنصف خطاياه، وإن كان ربع الدية فربع خطاياه، وإن كان ثلث الدية فثلث خطاياه، وإن كان الدية كلها فخطاياه كلها ».
وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن جرير عن أبي الدرداء. سمعت رسول الله ﷺ يقول « ما من مسلم يصاب بشيء من جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة وحط به خطيئة » فقال الانصاري : فإني قد عفوت.
وأخرج أحمد والنسائي عن عبادة بن الصامت. سمعت رسول الله ﷺ يقول « مامن رجل يجرح من جسده جرحة فيتصدق بها إلا كفر الله عنه مثل ما تصدق به ».
وأخرج أحمد عن رجل من الصحابة قال : من أصيب بشيء من جسده فتركه بعد كان كفارة له.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن يونس بن أبي إسحاق قال : سأل مجاهد أبا إسحاق عن قوله ﴿ فمن تصدق به فهو كفارة له ﴾ فقال له أبو إسحاق : هو الذي يعفو. قال مجاهد : بل هو الجارح صاحب الذنب.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ﴿ فمن تصدق به فهو كفَّارة له ﴾ قال : كفارة للجارح، وأجر المتصدق على الله.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد وإبراهيم ﴿ فمن تصدق به فهو كفارة له ﴾ قال : كفارة للجارح، وأجر المتصدق على الله.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد وإبراهيم ﴿ فمن تصدق به فهو كفارة له ﴾ قالا : للجارح.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ فمن تصدق به فهو كفارة له ﴾ للمتصدق عليه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ فمن تصدق به فهو كفارة له ﴾ يقول : من جرح فتصدق به على الجارح، فليس على الجارح سبيل، ولا قود، ولا عقل، ولا جرح عليه من أجل أنه تصدق عليه الذي جرح، فكان كفارة له من ظلمه الذي ظلم.
وأخرج الخطيب عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال « من عفا عن دم لم يكن له ثواب إلا الجنة ».