وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً ﴾ قال : حملهم حسد محمد والعرب على أن تركوا القرآن وكفروا بمحمد ودينه، وهم يجدونه عندهم مكتوباً.
وأخرج أبو الشيخ عن الربيع قال : قالت العلماء فيما حفظوا وعلموا : أنه ليس على الأرض قوم حكموا بغير ما أنزل الله إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء، وقال : ذلك في اليهود حيث حكموا بغير ما أنزل الله ﴿ وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ﴾ قال : اليهود والنصارى. وفي قوله ﴿ كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ﴾ قال : حرب محمد ﷺ.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي ﴿ كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ﴾ قال : كلما اجمعوا أمرهم على شيء فرّقه الله وأطفأ حدهم ونارهم، وقذف في قلوبهم الرعب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة ﴿ كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ﴾ قال : أولئك أعداء الله اليهود، كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، فلن تلقى اليهود ببلد إلا وجدتهم من أذل أهله، لقد جاء الإسلام حين جاء وهم تحت أيدي المجوس، وهم أبغض خلق الله تعمية وتصغيراً باعمالهم أعمال السوء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وفي قوله عن الحسن ﴿ كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ﴾ قال : كلما اجتمعت السفلة على قتل العرب.


الصفحة التالية
Icon