وأخرج أحمد عن جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي قال :« أتي النبي ﷺ برجل فقيل : هذا أراد أن يقتلك. فقال له النبي ﷺ : الم ترع؟.. ولو أردت ذلك لم يسلطك الله عليّ ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال : أخبر الله نبيه ﷺ أنه سيكفيه الناس ويعصمه منهم، وأمره بالبلاغ، وذكر لنا أن نبي الله ﷺ قيل له : لو احتجت فقال :« والله لا يدع الله عقبي للناس ما صاحبتهم ».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال :« لما نزلت ﴿ يا أيها الرسول ﴾ إلى قوله ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ قال رسول الله ﷺ : لا تحرسوني إن ربي قد عصمني ».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عبد الله بن شقيق قال « إن رسول الله ﷺ كان يتعقبه ناس من أصحابه، فلما نزلت ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ فخرج فقال : يا أيها الناس الحقوا بملاحقكم فإن الله قد عصمني من الناس ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي « أن رسول الله ﷺ ما زال يحرس يحارسه أصحابه حتى أنزل الله ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ فترك الحرس حين أخبره أنه سيعصمه من الناس ».
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال « كان رسول الله ﷺ إذا نزل منزلاً اختار له أصحابه شجرة ظليلة فيقيل تحتها، فأتاه اعرابي فاخترط سيفه، ثم قال : من يمنعك مني؟ قال : الله، فرعدت يد الأعرابي وسقط السيف منه قال : وضرب برأسه الشجرة حتى انتثرت دماغه، فأنزل الله ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ ».
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال « كان النبي ﷺ يهاب قريشاً، فأنزل الله ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ فاستلقى، ثم قال : من شاء فليخذلني مرتين أو ثلاثاً ».
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن الربيع بن أنس قال « كان النبي ﷺ يحرسه أصحابه حتى نزلت هذه الآية ﴿ يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك... ﴾ الآية. فخرج إليهم فقال : لا تحرسوني فإن الله قد عصمني من الناس ».


الصفحة التالية
Icon