وأخرج عبد الرزاق والبيهقي في سننه عن عبيد الله بن سعد عن النبي ﷺ قال « من أحب فطرتي فليستن بسنتي، ومن سنتي النكاح ».
وأخرج البيهقي في سننه عن ميمون أبي المغلس عن النبي ﷺ قال « من كان موسراً لأن ينكح فلم ينكح فليس منا ».
وأخرج عبد الرزاق عن أيوب. أن النبي ﷺ قال « من استن بسنتي فهو مني، ومن سنتي النكاح ».
وأخرج عبد الرزاق وأحمد عن أبي ذر قال « دخل على رسول الله ﷺ رجل يقال له عكاف بن بشير التميمي، فقال له النبي ﷺ : هل لك من زوجة؟ قال : لا. قال : ولا جارية؟ قال : ولا جارية. قال : وأنت موسر بخير؟ قال : نعم. قال : أنت إذاً من إخوان الشياطين، لو كنت من النصارى كنت من رهبانهم، إن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم، أبا لشيطان تتمرسون؟ ما للشيطان من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء، إلا المتزوجين أولئك المطهرون الْمُبَرَّأون من الخنا، ويحك يا عكاف! إنهن صواحب أيوب وداود ويوسف وكرسف فقال له بشير بن عطية : ومن كرسف يا رسول الله؟ قال : رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلثمائة عام، يصوم النهار ويقوم الليل، ثم إنه كفر بعد ذلك بالله العظيم في سبب امرأة عشقها وترك ما كان عليه من عبادة ربه، ثم استدركه الله ببعض ما كان منه فتاب عليه، ويحك يا عكاف! تزوج وإلا فأنت من المذبذبين ».
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عطية بن بسر المازني قال « جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ : يا عكاف ألك زوجة؟ قال : لا. قال : ولا جارية؟ قال : لا. قال : وأنت صحيح موسر؟ قال : نعم، والحمد لله. قال : فأنت إذاً من الشياطين، إما أن تكون من رهبانية النصارى فأنت منهم، وإما أن تكون منا فتصنع كما نصنع، فإن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم، أبا لشيطان تتمرسون، ما له في نفسه سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجون المطهرون المبرأون من الخنا، ويحك يا عكاف. ! تزوج إنهن صواحب داود، وصواحب أيوب، وصواحب يوسف، وصواحب كرسف، فقال عطية من كرسف يا رسول الله؟ فقال : رجل من بني إسرائيل على ساحل من سواحل البحر يصوم النهار، ويقوم الليل، لا يفتر من صلاة ولا صيام، ثم كفر من بعد ذلك بالله العظيم في سبب امرأة عشقها فترك ما كان عليه من عبادة ربه تعالى، فتداركه الله بما سلف منه فتاب الله عليه، ويحك. ! تزوج وإلا فإنك من المذبذبين ».