وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : جعل الله هذه الأربعة قياماً للناس هي قوام أمرهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده في قوله ﴿ قياماً للناس ﴾ قال : تعظيمهم إياها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مقاتل بن حيان ﴿ قياماً للناس ﴾ يقول : قواماً علماً لقبلتهم، وأمناً هم فيه آمنون.
وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم ﴿ قياماً للناس ﴾ قال : أمنا.
وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن مسلم بن هرمز قال : حدثني من أصدق قال : تنصب الكعبة يوم القيامة للناس تخبرهم بأعمالهم فيها.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي مجلز. أن أهل الجاهلية كان الرجل منهم إذا أحرم تقلد قلادة من شعر فلا يعرض له أحد، فإذا حج وقضى حجه تقلد قلادة من إذخر فقال الله :﴿ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس والشهر الحرام... ﴾ الآية.
وأخرج أبو الشيخ عن عطاء الخراساني في الآية قال : كانوا إذا دخل الشهر الحرام وضعوا السلاح، ومشى بعضهم إلى بعض.
وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم في الآية قال : كانت العرب في جاهليتها جعل الله هذا لهم شيئاً بينهم يعيشون به، فمن انتهك شيئاً من هذا أو هذا لم يناظره الله حتى بعد ذلك ﴿ لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ﴾. والله تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon