فقال علي : هذا الخضر.
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد والترمذي والحاكم وصححاه وابن حبان وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال :« قال رسول الله ﷺ : إن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، واقرأوا إن شئتم ﴿ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ﴾ ».
وأخرج ابن مردويه عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله ﷺ :« لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها. ثم تلا هذه الآية ﴿ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ﴾ ».
وأخرج عبد بن حميد عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ :« لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا بما عليها، ولقاب قوس أحدهم في الجنة خير من الدنيا بما عليها ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال : إن آخر من يدخل الجنة يعطى من النور بقدر ما دام يحبو فهو في النور حتى تجاوز الصراط. فذلك قوله ﴿ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ﴾.
وأخرج أحمد عن ابن عمرو قال : قال رسول الله ﷺ :« من أحب أن يزحزح عن النار وأن يدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ».
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ﴿ فقد فاز ﴾ قال سعد : ونجا. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عبد الله بن رواحة :
وعسى أن أفوز ثمت ألقى | حجة اتقى بها الفتانا |
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ﴾ قال : هي متاع متروك أوشكت والله أن تضمحل عن أهلها، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم. ولا قوَّة إلا بالله.