ونقض العهد، وقطيعة الرحم، لأن الله يقول ﴿ لهم اللعنة ولهم سوء الدار ﴾ [ الرعد : ٢٥ ].
وأخرج عبد بن حميد والبزار وابن جرير والطبراني عن ابن مسعود أنه سئل عن الكبائر قال : ما بين أول سورة النساء إلى رأس ثلاثين آية منها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : الكبائر من أول سورة النساء إلى قوله ﴿ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود. أنه سئل عن الكبائر؟ فقال : افتتحوا سورة النساء فكل شيء نهى الله عنه حتى تأتوا ثلاثين آية فهو كبيرة، ثم قرأ مصداق ذلك ﴿ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه... ﴾ الآية.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس أنه قرأ من النساء حتى بلغ ثلاثين آية منها، ثم قرأ ﴿ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ﴾ مما في أول السورة إلى حيث بلغ.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن إبراهيم قال : كانوا يرون أن الكبائر فيما بين أول هذه السورة، سورة النساء إلى هذه الموضع ﴿ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن سيرين قال : سألت عبيدة عن الكبائر فقال : الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله بغير حقها، وفرار يوم الزحف، وأكل مال اليتيم بغير حقه، وأكل الربا، والبهتان، ويقولون اعرابية بعد الهجرة. قيل لابن سيرين : فالسحر... قال : إن البهتان يجمع شراً كثيراً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مغيرة قال : كان يقال : شَتْمُ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من الكبائر.
وأخرج ابن أبي الدنيا في التوبة والبيهقي في الشعب عن الأوزاعي قال : كان يقال : من الكبائر أن يعمل الرجل الذنب فيحتقره.
وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس قال : لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس. أنه قرأ « تكفر » بالتاء ونصب الفاء.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ﴾ قال : إنما وعد الله المغفرة لمن اجتنب الكبائر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ نكفر عنكم سيئاتكم ﴾ قال : الصغار ﴿ وندخلكم مدخلاً كريماً ﴾ قال : الكريم : هو الحسن في الجنة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة أنه كان يقول : المدخل الكريم. هو الجنة.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس أنه قرأ ﴿ مدخلاً ﴾ بضم الميم.