وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ غمرات الموت ﴾ قال : سكرات الموت.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ قال : هذا عند الموت. والبسط! الضرب. يضربون وجوههم وأدبارهم.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس ﴿ والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ قال : ملك الموت عليه السلام.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ﴿ والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ قال : بالعذاب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن قيس قال : إن لملك الموت أعواناً من الملائكة، ثم تلاث هذه الآية ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن وهب قال : إن الملائكة الذين يقرنون بالناس هم الذين يتوفونهم ويكتبون لهم آجالهم، فإذا كان يوم كذا وكذا توفته، ثم نزع ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ﴾ فقيل لوهب : أليس قد قال الله ﴿ قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ﴾ [ السجدة : ١١ ] قال : نعم، إن الملائكة إذا توفوا نفساً دفعوها إلى ملك الموت وهو كالعاقب يعني العشار الذي يؤدي إليه من تحته.
وأخرج الطستي وابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس رضي الله عنهما. أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ عذاب الهون ﴾ قال : الهوان الدائم الشديد. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :

أنا وجدنا بلاد الله واسعه تنجى من الذل والمخزات والهون
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ عذاب الهون ﴾ قال : الهوان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ عذاب الهون ﴾ قال : الذي يهينهم.


الصفحة التالية
Icon