وأخرج أبو داود والخطيب عن سمرة بن جندب أنه خطب، فذكر حديثاً عن رسول الله ﷺ أنه قال « أما بعد فإن ناساً يزعمون أن كسوف الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النجوم عن مواضعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله يعتبر بها عباده لينظر من يحدث له منهم توبة ».
وأخرج الخطيب عن عمر بن الخطاب سمعت رسول الله ﷺ يقول « لا تسألوا عن النجوم، ولا تفسروا القرآن برأيكم، ولا تسبوا أحداً من أصحابي، فإن ذلك الايمان المحض ».
وأخرج ابن مردويه والخطيب عن علي قال « نهاني رسول الله ﷺ عن النظر في النجوم، وأمرني باسباغ الطهور ».
وأخرج ابن مردويه والمرهبي والخطيب عن أبي هريرة قال « نهى رسول الله ﷺ عن النظر في النجوم ».
وأخرج الخطيب عن عائشة قالت « نهى رسول الله ﷺ عن النظر في النجوم ».
وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية والخطيب عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « إذا ذكر أصحابي فامسكوا، وإذا ذكر القدر فامسكوا، وإذا ذكر النجوم فامسكوا ».
وأخرج أبو يعلى وابن مردويه والخطيب عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « أخاف على أمتي خصلتين : تكذيباً بالقدر وتصديقاً بالنجوم، وفي لفظ : وحذقا بالنجوم ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود وابن مردويه عن ابن عباس قال : قال النبي ﷺ « من اقتبس علماً من النجوم أقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد ».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة والخطيب عن ابن عباس قال : إن قوماً ما ينظرون في النجوم ويحسبون ابراجاً، وما أرى الذين يفعلون ذلك من خلاق.
وأخرج الخطيب عن ميمون بن مهران قال : قلت لابن عباس أوصني. قال : أوصيك بتقوى الله وإياك وعلم النجوم فإنه يدعو إلى الكهانة، وإياك أن تذكر أحداً من أصحاب رسول الله ﷺ إلا بخير فَيُكِبُّكَ الله على وجهك في جهنم فإن الله أظهر بهم هذا الدين، وإياك والكلام في القدر فإنه ما تكلم فيه اثنان إلا اثماً أو اثم أحدهما.
وأخرج الخطيب في كتاب النجوم بسند ضعفه عن عطاء قال : قيل لعلي بن أبي طالب : هل كان للنجوم أصل؟ قال : نعم، كان نبي من الأنبياء يقال له يوشع بن نون. فقال له قومه : انا لا نؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله، فأوحى الله تعالى إلى غمامة فأمطرتهم، واستنقع على الجبل ماء صافياً، ثم أوحى الله إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك الماء، ثم أوحى إلى يوشع بن نون أن يرتقي هو وقومه على الجبل، فارتقوا الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله، بمجاري الشمس والقمر والنجوم، وساعات الليل والنهار، فكان أحدهم يعلم متى يموت، ومتى يمرض، ومن ذا الذي يولد له، ومن ذا الذي لا يولد له.