وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ﴿ ونقلب أفئدتهم... ﴾ الآية. قال : جاءهم محمد بالبينات فلم يؤمنوا به، فقلبنا أبصارهم وأفئدتهم ولو جاءتهم كل آية مثل ذلك لم يؤمنوا إلا أن يشاء الله.
وأخرج ابن المبارك وأحمد في الزهد وابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإِيمان وابن عسكر عن أم الدرداء. أن أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول : من يعمل لمثل يومي هذا : من يعمل لمثل ساعتي هذه، من يعمل لمثل مضجعي هذا، ثم يقول ﴿ ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ﴾ ثم يغمى عليه، ثم يفيق فيقولها حتى قبض.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً ﴾ قال : معاينة ﴿ ما كانوا ليؤمنوا ﴾ أي أهل الشقاء ﴿ إلا أن يشاء الله ﴾ أي أهل السعادة الذين سبق لهم في علمه أن يدخلوا في الإِيمان.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة ﴿ وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً ﴾ أي فعاينوا ذلك معاينة.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد ﴿ وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً ﴾ قال : أفواجاً قبيلاً.