وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ﴿ ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة ﴾ قال : لتميل إليه قلوب الكفار ﴿ وليرضوه ﴾ قال : يحبوه ﴿ وليقرفوا ما هم مقترفون ﴾ يقول : ليعملوا ما هم عاملون.
وأخرج الطستي وابن الأنباري عن ابن عباس أن نافر بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ زخرف القول غروراً ﴾ قال : باطل القول غروراً قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت أوس بن حجر وهو يقول :
لم يغروكم غروراً ولكن
يرفع الال جمعكم والدهاء
وقال زهير بن أبي سلمى :
فلا يغرنك دنيا ان سمعت بها
عند امرىء سروه في الناس مغرور
قال : فأخبرني عن قوله ﴿ ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون ﴾ ما تصغي؟ قال : ولتميل إليه. قال فيه الفطامي :
وإذا سمعن هما هما رفقة
ومن النجوم غوابر لم تخفق
أصغت إليه هجائن بخدودها
آذانهن إلى الحداة السوّق
قال : أخبرني عن قوله ﴿ وليقترفوا ما هم مقترفون ﴾ قال : ليكتسبوا ما هم مكتسبون فإنهم يوم القيامة يجازون بأعمالهم. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول : الصفحة التالية