[ المائدة : ٥ ].
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال : كلوا ذبائح المسلمين وأهل الكتاب مما ذكر اسم الله عليه.
وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين. في الرجل يذبح وينسى أن يسمي. قال : لا يأكل.
وأخرج النحاس عن الشعبي قال : لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال « قال إبليس : يا رب كل خلقك بينت رزقه ففيم رزقي؟ قال : فيما لم يذكر اسمي عليه ».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن معمر قال : بلغني أن رجلاً سأل ابن عمر عن ذبيحة اليهودي والنصراني؟ فتلا عليه ﴿ أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب ﴾ [ المائدة : ٥ ] وتلا ﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ﴾ وتلا عليه ﴿ وما أهلَّ به لغير الله ﴾ [ البقرة : ١٧٣ ] قال : فجعل الرجل يردد عليه فقال ابن عمر : لعن الله اليهود والنصارى وكفرة الأعراب فان هذا وأصحابه يسألوني، فإذا لم أوافقهم انشأوا يخاصموني.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول قال : أنزل الله في القرآن ﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ﴾ ثم نسخها الرب تعالى ورحم المسلمين ﴿ اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ﴾ [ المائدة : ٥ ] فنسخها بذلك وأحل طعام أهل الكتاب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وإن أطعتموهم ﴾ يعني في أكل الميتة استحلالاً ﴿ إنكم لمشركون ﴾ مثلهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي أنه سئل عن قوله ﴿ وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ﴾ فقيل تزعم الخوارج إنها في الأمراء؟ قال : كذبوا إنما أنزلت هذه الآية في المشركين، كانوا يخاصمون أصحاب رسول الله ﷺ فيقولون : أما ما قتل الله فلا تأكلوا منه يعني الميتة وأما ما قلتم أنتم فتأكلون منه. فأنزل الله ﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ﴾ إلى قوله ﴿ إنكم لمشركون ﴾ قال : لئن أكلتم الميتة وأطعتموهم إنكم لمشركون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه قيل له : أن المختار يزعم أنه يوحى إليه قال : صدق ﴿ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي زميل قال : كنت قاعداً عند ابن عباس وحج المختار بن أبي عبيد، فجاء رجل فقال : يا أبا عباس زعم أبو إسحق أنه أوحي إليه الليلة؟ فقال ابن عباس : صدق. فنفرت وقلت : يقول ابن عباس صدق... ! فقال ابن عباس : هما وحيان، وحي الله ووحي الشيطان، فَوَحَى الله إلى محمد وَوَحَى الشيطانُ إلى أوليائه، ثم قرأ ﴿ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ﴾.