وأخرج الطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله ﷺ « إذا طلعت الشمس من مغربها خر إبليس ساجداً ينادي ويجهر : إلهي مرني أسجد لمن شئت؟ فتجتمع إليه زبانيته فيقولون : يا سيدهم ما هذا التضرع؟! فيقول : إنما سألت ربي أن ينظرني إلى الوقت المعلوم وهذا الوقت المعلوم. قال : وتخرج دابة الأرض من صدع في الصفا، فأول خطوة تضعها بانطاكية، فتأتي إبليس فتخطمه ».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال : إذا طلعت الشمس من مغربها ذهب الرجل إلى المال كنزه، فيستخرجه فيحمله على ظهره فيقول : من له في هذه؟ فيقال له : أفلا جئت به بالأمس؟ فلا يقبل منه، فيجيء إلى المكان الذي احتفره فيضرب به الأرض ويقول : ليتني لم أرك.
وأخرج ابن أبي شيبة عن جندب بن عبد الله البجلي قال : استأذنت على حذيفة ثلاث مرات فلم يأذن لي فرجعت، فإذا رسوله قد لحقني فقال : ما ردك؟ قلت ظننت أنك نائم. قال : ما كنت لأنام حتى أنظر من أين تطلع الشمس؟ قال ابن عون : فحدثت به محمداً فقال : قد فعله غير واحد من أصحاب محمد ﷺ.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي أسامة قال : إن صبح يوم القيامة يطول تلك الليلة كطول ثلاث ليال، فيقوم الذين يخشون ربهم فيصلون، حتى إذا فرغوا من صلاتهم أصبحوا ينظرون إلى الشمس من مطلعها، فإذا هي قد طلعت من مغربها. والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon