وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وأبو يعلى والطبراني والبيهقي بسند جيد عن أنس قال : لقي رسول الله ﷺ أبا ذر فقال « ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال : بلى يا رسول الله. قال عليك بحسن الخُلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ميمون بن مهران قال : قلت لأم الدرداء : أما سمعت من النبي ﷺ شيئاً؟ قالت : نعم، دخلت عليه فسمعته يقول « أول ما يوضع في الميزان الخُلق الحسن ».
وأخرج أبو داود والترمذي وصححه وابن حبان واللالكائي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ « ما من شيء يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من خُلق حسن ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عمر بن الخطاب قال : أعطيت ناقة في سبيل الله، فأردت أن أشتري من نسلها، فسألت النبي ﷺ فقال « دعها تأتي يوم القيامة هي وأولادها جميعاً في ميزانك ».
وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ « من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه، فإن رجح وإلا شفعت ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن مغيث بن سميّ وعن مسروق قالا : تعبَّد راهب في صومعة ستين سنة، فنظر يوماً في غب سماء فقال : لو نزلت فإني لا أرى أحداً فشربت من الماء وتوضأت ثم رجعت إلى مكاني، فتعرضت له امرأة فتكشفت له، فلم يملك نفسه إن وقع عليها، فدخل بعض تلك الغدران يغتسل فيه، وأدركه الموت وهو على تلك الحال، ومر به سائل فأوما إليه أن خذ الرغيف رغيفاً كان في كسائه، فأخذ المسكين الرغيف ومات، فجيء بعمل ستين سنة فوضع في كفة، وجيء بخطيئته فوضعت في كفة، فرجحت بعمله حتى جيء بالرغيف، فوضع مع عمله فرجح بخطيئته.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن سفينة قال : قال رسول الله ﷺ « بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان. سبحان الله، ولا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر، وفرط صالح يفرطه المسلم ».
وأخرج أبو يعلى وابن حبان عن عمرو بن حريث « أن رسول الله ﷺ قال : ما أنفقت عن خادمك من عمله كان لك أجره في موازينك ».
وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال


الصفحة التالية
Icon