أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾ قال : حسد عدو الله إبليس آدم على ما أعطاه الله من الكرامة، وقال : أنا ناري وهذا طيني، فكان بدء الذنوب الكبر، استكبر عدو الله أن يسجد لآدم فأهلكه الله بكبره وحسده.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح قال : خلق إبليس من نار العزة، وخلقت الملائكة من نور العزة.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾ قال : قاس إبليس وهو أول من قاس.
وأخرج أبو نعيم في الحلية والديلمي عن جعفر بن محمد عن جده « أن رسول الله ﷺ قال : قال أو من قاس أمر الدين برأيه إبليس. قال الله له : اسجد لآدم. فقال ﴿ أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾ قال جفعر : فمن قاس أمر الدين برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس ».


الصفحة التالية
Icon