وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : وجهني على بن أبي طالب إلى اين الكواء وأصحابه وعليَّ قميص رقيب وحلة، فقالوا لي : أنت ابن عباس وتلبس مثل هذه الثياب؟! فقلت : أول ما أخاصمكم به قال الله ﴿ قل من حَرَّمَ زينة الله التي أخرج لعباده ﴾ [ الأعراف : ٣٢ ] و ﴿ خذوا زينتكم عند كل مسجد ﴾ وكان رسول الله ﷺ يلبس في العيدين بردي حبرة.
وأخرج أبو داود عن ابن عباس قال : لما خرجت الحرورية أتيت علياً فقال : ائت هؤلاء القوم. فلبست أحسن ما يكون من حلل اليمن، فأتيتهم فقالوا : مرحباً بك يا ابن عباس ما هذه الحلة؟! قلت : ما تعيبون عليّ؟ لقد رأيت على رسول الله صلى عليه وسلم أحسن ما يكون من الحلل.
وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عمر عن رسول الله ﷺ قال « إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه، فإن الله تعالى أحق من تزين له، فإن لم يكن ثوبان فليتزر إذا صلى، ولا يشتمل أحدكم في صلاته اشتمال اليهود ».
وأخرج الشافعي وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة « أن رسول الله ﷺ قال : لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء ».
وأخرج أبو داود والبيهقي عن بريدة قال « نهى رسول الله ﷺ أن يصلي الرجل في لحاف لا يتوشح به، ونهى أن يصلي الرجل في سراويل وليس عليه رداء ».
وأخرج ابن ماجة عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ « إن أحسن ما زرتم الله به في قبوركم ومساجدكم البياض ».
وأخرج أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم ».
وأخرج الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله ﷺ « ألبسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم ».
وأخرج أبو داود عن أبي الأحوص عن أبيه قال :« أتيت رسول الله ﷺ في ثوب دون، فقال : ألك مال؟ قال : نعم. قال : من أي المال؟ قال : قد آتاني الله من الإِبل والغنم والخيل والرقيق. قال : فإذا آتاك الله فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته ».
وأخرج الترمذي وحسنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله يحب أن يرى نعمته على عبده ».


الصفحة التالية
Icon