وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن عباس قال : كل ما شئت، واشرب ما شئت، والبس ما شئت، إذا أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال : من السرف أن يكتسي الإِنسان ويأكل ويشرب ما ليس عنده.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير. أنه سئل ما الإِسراف في المال؟ قال : أن يرزقك الله مالاً حلالاً فتنفقه في حرام حرمه عليك.
وأخرج ابن ماجة عن سلمان. أنه أكره على طعام يأكله فقال : حسبي أني سمعت رسول الله ﷺ يقول « إن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة ».
وأخرج الترمذي وحسنه وابن ماجة عن ابن عمر قال : تجشى رجل عند النبي ﷺ فقال « كف جشاك عنا، فإن أطولكم جوعاً يوم القيامة أكثركم شبعاً في دار الدنيا ».
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه النسائي وابن حبان وابن السني في الطب والحاكم وصححه وأبن نعيم في الطب والبيهقي في شعب الإِيمان عن المقدام بن معدي كرب قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ».
وأخرج ابن السني وأبو نعيم في الطب النبوي عن عبد الرحمن بن المرقع قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله لم يخلق وعاء إذا ملىء شراً من بطن، فإن كان لا بد فاجعلوا ثلثاً للطعام وثلثاً للشراب، وثلثاً للريح ».
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « أصل كل داء البردة ».
وأخرج ابن السني وأبو نعيم من حديث أبي سعيد الخدري. مثله.
وأخرج أبو نعيم عن عمر بن الخطاب قال : إياكم والبطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسد، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح للجسد، وأبعد من السرف، وأن الله تعالى ليبغض الحبر السمين، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن أرطاة قال : اجتمع رجال من أهل الطب عند ملك من الملوك، فسألهم ما رأس دواء المعدة؟ فقال كل رجل منهم قولاً وفيهم رجل ساكت، فلما فرغوا قال : ما تقول أنت؟ قال : ذكروا أشياء وكلها تنفع بعض النفع ولكن ملاك ذلك ثلاثة أشياء : لا تأكل طعاماً أبداً إلا وأنت تشتهيه، ولا تأكل لحماً يُطْبَخُ لك حتى تنعم إنضاجه، ولا تبتلع لقمة أبداً حتى تمضغها مضغاً شديداً لا يكون على المعدة فيها مؤونة.


الصفحة التالية
Icon