« سئل رسول الله ﷺ عن أصحاب الأعراف؟ فقال » هم رجال قتلوا في سبيل الله وهم عصاة لآبائهم، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم المعصية أن يدخلوا الجنة، وهم على سور بين الجنة والنار حتى تذبل لحومهم وشحومهم حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، فإذا فرغ من حساب خلقه فلم يبق غيرهم، تغمَّدهم منه برحمة فأدخلهم الجنة برحمته « ».
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال :« سئل رسول الله ﷺ عن أصحاب الأعراف فقال » هم قوم قتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون، فمنعوا الجنة بمعصيتهم آبائهم ومنعوا النار بقتلهم في سبيل الله « ».
وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده وابن جرير وابن مردويه عن عبدالله بن مالك الهلالي عن أبيه قال قائل :« يا رسول الله ما أصحاب الأعراف؟ قال » هم قوم خرجوا في سبيل الله بغير إذن آبائهم فاستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة، فهم آخر من يدخل الجنة « ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس « أن رسول الله ﷺ قال : أصحاب الأعراف قوم خرجوا غزاة في سبيل الله وآبائهم وأمهاتهم ساخطون عليهم، وخرجوا من عندهم بغير إذنهم، فأوقفوا عن النار بشهادتهم وعن الجنة بمعصيتهم آباءهم ».
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه من طريق محمد بن المنكدر عن رجل من مزينة « أن رسول الله ﷺ سئل عن أصحاب الأعراف؟ فقال إنهم قوم خرجوا عصاة بغير إذن آبائهم، فقتلوا في سبيل الله ».
وأخرج البيهقي في البعث عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال « إن مؤمني الجن لهم ثواب وعليهم عقاب، فسألناه عن ثوابهم فقال : على الأعراف وليسوا في الجنة مع أمة محمد، فسألناه وما الأعراف؟ قال : حائط الجنة، تجري في الأنهار وتنبت فيه الأشجار والثمار ».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في الأضداد وأبو الشيخ والبيهقي في البعث عن أبي مجلز قال : الأعراف مكان مرتفع عليه رجال من الملائكة، يعرفون أهل الجنة بسيماهم وأهل النار بسيماهم، وهذا قبل أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ﴿ ونادوا أصحاب الجنة ﴾ قال : أصحاب الأعراف ينادون أصحاب الجنة ﴿ أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون ﴾ في دخولها. قيل : يا أبا مجلز، الله يقول ﴿ رجال ﴾ وأنت تقول : الملائكة؟ قال : إنهم ذكور ليسوا بإناث.
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال : أصحاب الأعراف قوم صالحون فقهاء علماء.