وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ وزادكم في الخلق بسطة ﴾ قال : ذكر لنا أنهم كانوا أثني عشر ذراعاً طوالاً.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمرو قال : كان الرجل ممن كان قبلكم بين منكبيه ميل.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس قال : كان الرجل في خلقه ثمانون باعاً، وكانت البرة فيهم ككلية البقر، والرمانة الواحدة يقعد في قشرها عشرة نفر.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس ﴿ وزادكم في الخلق بسطة ﴾ قال : شدة.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : إن كان الرجل من قوم عاد ليتخذ المصراع من الحجارة لو اجتمع عليه خمسمائة من هذه الأمة لم يستطيعوا أن ينقلوه، وإن كان أحدهم ليدخل قدمه في الأرض فتدخل فيها.
وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن ثور بن زيد الديلمي قال : قرأت كتاباً : انا شداد بن عاد، انا الذي رفعت العماد، وانا الذي سددت بدراً عن بطن واد، وانا الذي كنزت كنزاً في البحر على تسع أذرع لا يخرجه إلا أمة محمد ﷺ.
وأخرج ابن بكار عن ثور بن زيد قال : جئت اليمن فإذا أنا برجل لم أر أطول منه قط فعجبت. قالوا : تعجب من هذا؟ قلت : والله ما رأيت أطول من ذا قط... ! قالوا فوالله لقد وجدنا ساقاً أو ذراعاً فذرعناها بذراع هذا، فوجدناها ست عشرة ذراعاً.
وأخرج الزبير بن بكار عن زيد بن أسلم قال : كان في الزمن الأول تمضي أربعمائة سنة ولم يسمع فيها بجنازة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ﴿ آلاء الله ﴾ قال : نعم الله. وفي قوله ﴿ رجس ﴾ قال : سخط.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ﴿ قد وقع عليكم من ربكم رجس ﴾ قال : جاءهم منه عذاب، والرجس : كله عذاب في القرآن.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله رجس وغضب؟ قال : الرجس : اللعنه، والغضب : العذاب. قال : وهل تعرف ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول الشاعر وهو يقول :
إذا سنة كانت بنجد محيطة | وكان عليهم رجسها وعذابها |