وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن زيد بن أسلم : أنه قال في القدرية والله ما قالوا كما قال الله ولا كما قال النبيون ولا كما قال أصحاب الجنة ولا كما قال أصحاب النار ولا كما قال أخوهم إبليس. قال الله ﴿ وما تشاؤون إلا أن يشاء ﴾ [ الإِنسان : ٣٠ ] وقال شعيب ﴿ وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ﴾ وقال أصحاب الجنة ﴿ الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ﴾ [ الأعراف : ٤٣ ] وقال أصحاب النار ﴿ ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ﴾ [ الزمر : ٧١ ] وقال إبليس ﴿ رب بما أغويتني ﴾ [ الحجر : ٣٩ ].
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في الوقف والابتداء والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : ما كنت أدري ما قوله ﴿ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ﴾ حتى سمعت ابنة ذي يزي تقول : تعال أفاتحك : يعني أقاضيك.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ربنا افتح ﴾ يقول : اقض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : الفتح : القضاء. لغة يمانية إذا قال أحدهم : تعال أقاضيك القضاء قال : تعال أفاتحك.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ﴿ كأن لم يغنوا فيها ﴾ قال : كأن لم يعمروا فيها.
وأخرج ابي جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ كأن لم يغنوا فيها ﴾ قال : كأن لم يعيشوا فيها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ كأن لم يغنوا فيها ﴾ يقول : كأن لم يعيشوا فيها.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة ﴿ فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم ﴾ قال : ذكر لنا أن نبي الله شعيباً أسمع قومه، وأن نبي الله صالحاً أسمع قومه كما أسمع والله نبيكم محمد قومه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فكيف آسى ﴾ قال : أحزن.
وأخرج ابن عساكر عن مبلة بن عبد الله قال : بعث الله جبريل إلى أهل مدين شطر الليل ليأفكهم بمغانيهم، فألفى رجلاَ قائماً يتلو كتاب الله، فهاله أن يهلكه فيمن يهلك، فرجع إلى المعراج فقال : اللهمَّ أنت سبوح قدوس بعثتني إلى مدين لإِفك مدائنهم فأصبت رجلاً قائماً يتلو كتاب الله، فأوحى الله : ما أعرفني به هو فلان بن فلان، فابدأ به فإنه لم يدفع عن محارمي إلا موادعاً.
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس. أن شعيباً كان يقرأ من الكتب التي كان الله أنزلها على إبراهيم عليه السلام.