أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ هو الذي خلقكم من طين ﴾ يعني آدم ﴿ ثم قضى أجلاً ﴾ يعني أجل الموت ﴿ وأجل مسمى عنده ﴾ أجل الساعة والوقوف عند الله.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله ﴿ ثم قضى أجلاً ﴾ قال : أجل الدنيا. وفي لفظ : أجل موته ﴿ وأجل مسمى عنده ﴾ قال : الآخرة لا يعلمه إلا الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ قضى أجلاً ﴾ قال : هو النوم، يقبض الله فيه الروح ثم يرجع إلى صاحبه حين اليقظة ﴿ وأجل مسمى عنده ﴾ قال : هو أجل موت الإِنسان.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ هو الذي خلقكم من طين ﴾ قال : هذا بدء الخلق، خلق آدم من طين ﴿ ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ﴾ [ السجدة : ٨ ] ﴿ ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده ﴾ يقول : أجل حياتك إلى يوم تموت، وأجل موتك إلى يوم البعث ﴿ ثم أنتم تمترون ﴾ قال : تشكون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ ثم قضى أجلاً ﴾ قال : أجل الدنيا الموت ﴿ وأجل مسمى عنده ﴾ قال : الآخره البعث.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة والحسن في قوله ﴿ قضى أجلاً ﴾ قالا : أجل الدنيا منذ خلقت إلى أن تموت ﴿ وأجل مسمى عنده ﴾ قال : يوم القيامه.
وأخرج أبو الشيخ عن يونس بن يزيد الأيلي ﴿ قضى أجلاً ﴾ قال : ما خلق في ستة أيام ﴿ وأجل مسمى عنده ﴾ قال : ما كان بعد ذلك إلى القيامة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ﴿ ثم أنتم تمترون ﴾ قال : تشكون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن معدان في قوله ﴿ ثم أنتم تمترون ﴾ يقول : في البعث.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ﴾ يقول : ما يأتيهم من شيء من كتاب الله إلا أعرضوا عنه. وفي قوله ﴿ فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون ﴾ يقول : سيأتيهم يوم القيامة أنباء ما استهزأوا به من كتاب الله تعالى.