وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن أنس بن مالك. أن النبي ﷺ قال « لما تجلى الله للجبل طارت لعظمته ستة أجبل، فوقعت ثلاثة بالمدينة، أحد، وورقان، ورضوى. وبمكة حراء، وثبير، وثور ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس. أن رسول الله ﷺ قال « لما تجلى الله لموسى تطايرت سبعة جبال. ففي الحجاز منها خمسة وفي اليمن إثنان، وفي الحجاز أحد، وثبير وحراء، وثور، وورقان، وفي اليمن حصور، وصير ».
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً ﴾ قال : اسمع موسى قال له : إني أنا الله قال : وذاك عشية عرفة، وكان الجبل بالموقف فانقطع على سبع قطع : قطعة سقطت بين يديه وهو الذي يقوم الإِمام عنده في الموقف يوم عرفة، وبالمدينة ثلاثة طيبة، وأحد، ورضوى، وطور سيناء بالشام. وإنما سمي الطور : لأنه طار في الهواء إلى الشام.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ في قوله « ﴿ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً ﴾ قال » أخرج خنصره « ».
وأخرج ابن مردويه عن أنس « أن النبي ﷺ قرأ ﴿ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاء ﴾ مثقلة ممدودة ».
وأخرج ابن مردويه والحاكم وصححه عن أنس « أن النبي ﷺ قرأ ﴿ دكاً ﴾ منوّنة ولم يمده ».
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : قال رسول الله ﷺ « فلما تجلى ربه للجبل طارت لعظمته ستة أجبل، فوقعن بالمدينة : أحد، وورقان، ورضوى، ووقع بمكة ثور، وثبير، وحراء ».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن عباس. أن موسى لما كلمه ربه أحب أن ينظر إليه، فسأله فقال ﴿ لن تراني ولكن انظر إلى الجبل ﴾ قال : فحف حول الجبل بالملائكة، وحف حول الملائكة بنار، وحف حول النار بملائكة، وحف حولهم بنار، ثم تجلى ربك للجبل تجلى منه مثل الخنصر، فجعل الجبل دكاً وخر موسى صعقاً، فلم يزل صعقاً ما شاء الله، ثم إنه أفاق فقال ﴿ سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ﴾ يعني أوّل المؤمنين من بني إسرائيل.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ فلما تجلى ربه للجبل ﴾ قال : كشف بعض الحجب.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة أنه كان يقرأ هذا الحرف ﴿ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً ﴾ قال : كان حجراً أصم، فلما تجلى له صار تلاً تراباً دكاً من الدكوات.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ عن سفيان في قوله ﴿ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً ﴾ قال : ساخ الجبل إلى الأرض حتى وقع البحر فهو يذهب بعد.