وأخرج ابن أبي شيبة عن كردوس الثعلبي قال : مكتوب في التوراة اتق توقه إنما التوقي في التقوى، ارحموا ترحموا توبوا يتاب عليكم.
وأخرج الحكيم في نوادر الأصول عن أبي الجوزاء قال : قرأت في التوراة أن سرَّك أن تحيا وتبلغ علم اليقين فاحتمل في كل حين أن تغلب شهوات الدنيا، فإن من يغلب شهوات الدنيا يفرق الشيطان من ظله.
وأخرج الطبراني في السنة وأبو الشيخ عن كعب قال : لما أراد الله أن يكتب لموسى التوراة قال : يا جبريل ادخل الجنة فائتني بلوحين من شجرة الجنة، فدخل جبريل فاستقبلته شجرة من شجر الجنة من ياقوت الجنة، فقطع منها لوحين فتابعته على ما أمره الرحمن تبارك وتعالى، فأتى بهما الرحمن فأخذهما بيده، فعاد اللوحان نوراً لما مسّهما الرحمن تبارك وتعالى، وتحت العرش نهر يجري من نور لا يدري حملة العرش أين يجيء ولا أين يذهب منذ خلق الله الخلق، فلما استمد منه الرحمن جف فلم يجر، فلما كتب لموسى التوراة بيده ناول اللوحين موسى، فلما أخذهما موسى عاداً حجارة، فلما رجع إلى بني إسرائيل والى هرون وهو مغضب أخذ بلحيته ورأسه يجره إليه فقال له هرون : يا ابن آدم ﴿ إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ﴾ [ الأعراف : ١٥٥ ] ومع ذلك إني خفت أن آتيك فتقول : فرقت بين بني إسرائيل ولم تنتظر قولي، فاستغفر موسى ربه تبارك وتعالى، واستغفر لأخيه وقد تكسرت الألواح لما ألقاها من يده.
وأخرج أحمد في الزهد عن كعب الأحبار. أن موسى عليه السلام كان يقول في دعائه : اللهم ليّن قلبي بالتوراة ولا تجعل قلبي قاسياً كالحجر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : سأل موسى جماعاً من العمل؟ فقيل له : انظر ما تريد أن يصاحبك به الناس فصاحب الناس به.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس ﴿ فخذها بقوّة ﴾ قال : بجد وحزم ﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ قال : دار الكفار.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ فخذها بقوّة ﴾ قال : بجد ﴿ وأمر قومك يأخذوا بأحسنها ﴾ قال : أمر موسى أن يأخذوها بأشد مما أمر به قومه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ فخذها بقوة ﴾ قال : إن الله تعالى يحب أن يؤخذ أمره بقوة وجد.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله ﴿ فخذها بقوة ﴾ قال : بطاعة.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ﴿ فخذها بقوة ﴾ يعني بجد واجتهاد ﴿ وأمر قومك يأخذوا بأحسنها ﴾ قال : بأحسن ما يجدون منها.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ قال مصيرهم في الآخرة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ دار الفاسقين ﴾ قال : منازلهم في الدنيا.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله ﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ قال : جهنم.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ قال : رفعت لموسى حتى نظر إليها.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ قال : مصر.